لماذا ينشغل الإعلام بمحاولة إقناع المرأة بأنها قوية، رغم أن المجتمع يتعامل مع وصفها بـ strong independent woman بالسخرية؟
أنت تشاهد إجابة منفردة، يمكنك استخدام الزر المجاور لتصفح جميع الإجابات.
اطلع على جميع الإجاباتدعونا نؤكد على بعض ما يحدث في الكواليس كي نحاول إستيعاب ما يحدث ( و هو معقد بطبيعة الحال ) و لكن لا بأس من المحاولة ..
الامر له شئ في الإعلام و شق مجتمعي ..
-
بالنسبة لشق الإعلام ..
-
هو في بلدنا وسيلة لإفساد أي قضية كانت، حتى لو كانت صادقة بدرجة ما .. ذلك أنه دائمًأ إعلام " نخبة معينة " و لكنها لا تمثل الغالبية العظمى من أهل مصر .. و تلك النخبة " غالبًا " ما تكون رديف للنظام السياسي الذي لا يرضى عنه كثير من الفئات .. لذا يعتبر البعض السخرية و عدم الإكتراث بالقضايا التي يركز عليها هذاالإعلام هي نوع من المقاومة الناعمة لتلك القوة الناعمة التابعة للنظام .
-
للاسف القائمين على الإعلام يفتقرون لأساسيات كثيرة، ربما لان لهم خلفية معينة فأسلوب التعامل و عرض المشاكل المرادة لا يتفق مع الغالبية كما قلنا .. و لكن لأن تلك الأقلية هي " الاقلية النضيفة " فأصبح أبناء المجتمع في صراع نفسي ما ؛ من جانب هؤلاء لا يمثلونا فلابد ان نسخر من كل ما يعرضونه ولا نعمل العقل فيه مجرد رد فعل .. و الجانب الآخر من الصراع هو اذدراء الذات !! مثلًا هم يقدمون نموذج للمرأة القوية المتعلمة " البراقة " الجمال له وقع لا ينكره أحد في النفس .. و لكن للجمال ثمن أيضًا غالبًا لا يقدر على دفعه سوى تلك النخبة .. لذا فتلك النسوة البراقات لسن منا ... و لا ينبغي ان يكونوا منا ... فنساؤنا كالحات و غفر و حتى و ان تمتع فتيات تلك الطبقة ببعض التميز و التقدير ، فهذا ترف لا تتحمله بيئتنا الفقيرة .. فاللاسف الفقر يولد القسوة .. و القسوة تدفن الأنوثة و تزدريها لانها تعري ذكور تلك الطبقة دائمًا و تذكرهم أنهم غير قادرين على كفاية إناثهم .
** بالنسبة لشق المجتمع .. لا أدري لماذا يزدري المجتمع الأنوثة بشكل عام ... هل لأنه مجتمع مقهور و فقير و النساء يكونوا نقطة ضعف الرجال و يذكرونهم دائمًا بفشلهم - انهم لا يمكنهم كفايتهم و حمايتهم كما ينبغي و لأنهم قليلي الحيلة فلا يقدرون علي سبب الفقر الأساسي فيتوجهون لصب جام غضبهم علي الحلقة الأضعف ؟؟ يجوز .. كم مرة سمعت سب قاسم امين الذي حرض علي تعليم الفتيات و جلب لنا كل هذا الخراب !!! ( تعليم الفتيات اصبح مساويًا للخراب !) بالمناسبة .. ارفض تحميل المرأة مسؤولية تربية الشباب و انهم اثبات علي فشلها ... من الأشياء التي يحب المجتمع تجاهلها هي ان المرأة عليها دور مهم فعلًا تجاه الطفل في سني عمره الأولي ... و لكن عندما يشب الفتي عن الطوق هو يحتاج لذكر و شديد كي يلجمه و كي يعلمه معنى الرجولة و يدخل به في ساحات الرجال و معتركهم و يريه كيف يكون التعامل ... لن تتمكن المراة من القيام بهذا الدور .. لان ايضًا الشاب في فترة ما يحتاج لركن قوي في حياته الخارجية يمثلة رجل ( ابوه او عمه او اي ما كان من رجال العائلة التي هي للاسف في دورها في طبقتنا للإندثار ) لذا فعدم تربية الرجال كما يجب ليس مسؤولية المرأة و لكنه مسؤولية الرجل الذي تخلي عن إدخال ابناؤه من الذكور لعالم "الرجولة " ... فاصبح لدينا ذكورًا كثيرين و لكن غز فيهم الرجال الحقيقية ... علاقة المجتمع الفقير بالمرأة علاقة مركبة .. فهو يزدريها و لكنه يمص دمها من سوق العمل او القيام بدورها التقليدي دون اي تقدير !! هي داعم حقيقي و لكن غير معترف به . و طبيعة النساء عمومًا لا يملن للمواجهة المباشرة و لكنهن يلجأن غالبًا للحيلة .. هذا جعلها تفرط في حقوق اساسية لها في سبيل استمرار حياتها " بالعافية " حتى لا تخرب علي نفسها .. خاصة انها تولي للأمور النفسية و المجتمعية و لكلام الناس أهمية قصوى .. يسخر المجتمع من تلك الصفة strong independent woman >> ربما لانه في قرارة نفسه لا يدرك انها في الحقيقة ادانة للذكور .. بل هو يراها امرأة خارجة عن الطوع و يسخر منها بقوله " ورينا نفسك بقي لو فاكرة نفسك قوية ." كأنها يعاقبها و يتشفي فيها ... هي لم تجده اساسا في ظهرها منذ البداية فلجأت لهذا الطريق .... ذلك لان الفتاة لن تستجدي لأن كرامتها في السماء و لانهن مخلوقات بالغة الحساسية بالفكرة حتى و إن اظهرن العكس .. و تظهر سخرية الرجال في بوستات متمثلة في مطالبتها بعدم الخوف من الحشرات و الكلاب الضالة و الابراص و تغيير اطار السيارة حتى تحظى باللقب حقًا و تكون جديرة به ( كأن فعل تلك الامور هي لزمة الرجل الوحيدة في حياة المرأة و هذا قمة في نظرة القاصرة )
سبب نفوري الخاص من الترويج الفج لتلك الصفة ( مع كامل الاحترام و التوقير للفتيات الائي اضطررن ان يكن قويات مستغنيات عن الذكور ) ان الاعلام لانه يتبني نظرة غربية نفعية ... فهو يزين الصفات التي من المفروض ان يضعها في مكانها الصحيح .. فقط ليعفي الرجال من مسؤوليتهم الطبيعية !! و كأن النساء خلقن لتحمل كل شئ .. و لنجعل الرجل متفرغ لنزواته و فقط !! هذا يجعلنا نعيد النظر في مفهوم يتم الترويج له بنظرة غربية قميئة و هو مفهوم single mother !! النساء الارامل يفعلن ذلك في جتمعنا من قديم الازل ( بغض النظر عن اتفاقي ان اختلافي في بقاء الارملة هكذا و لكني اقول انه ليس جديدًا علينا ) و لكن تمجيد هذا المفهوم الجديد يأتي ان الطفل يجئي خارج منظومة الزواج ولابد من احترام هذا القرار !!!
هذا كله لدفع النساء لمزيد من تحمل مسؤولية لابد للرجل ان يتحمل الجزء الاكبر منها معها ... حتى و ان لم نستطع فعل ذلك لانه لا يوجد لدينا سلطة فلا ينبغي ان نعفيه ادبيًا بل يكفي ان يكون تخليه عن كل ادوارة هي سبه في حقه ... فهناك في الثقافة الاسلامية مفهوم اسمه القوامة تم تهميشه و حصره في دور " الطفل الكبير" الذي يجب ان تفعل الزوجة ما كانت تفعله معه امه .. و في غير الثقافة الاسلامية لابد ان تنتبه النساء جيدًا لما يراد لهن .. هن عليه عبئ بايولوجي غير موجود عند الرجال ... فلا يجب ان تتحمل المرأة وحدها تبعات هذا العبئ ... في الغرب نفرت النساء من هذا العبئ فأصاب المجتمعات الغربية الشيخوخة ... فهل نريد نحن ايضًا نفس هذا المصير ؟؟