هل ستكون هناك آثار اجتماعية لزيادة عملية الأتمتة والاعتماد على الآلة بدلاً من الإنسان في مجالات العمل المختلفة؟
بالتأكيد هناك آثار اجتماعية، وهي تتمثل بالدرجة الأولى في زيادة معدلات البطالة نتيجة احلال الآلات والتطبيقات محلّ الموظفين، وهو الاحلال الذي يدفع باتجاهه أرباب العمل؛ لما فيه من تقليل النفقات والتكاليف، وزيادة الإنتاج.. وبالطبع فإن زيادة البطالة ستؤدي الى ارتفاع معدلات الفقر وما يرافق ذلك من ارتفاع معدلات الجريمة بمختلف أشكالها. ولذا فإن الخبراء ينصحون في حال استمرت معدلات الأتمتة والمكننة بالإرتفاع، باتخاذ اجراءات وقائية، كإعادة هندسة أسبوع العمل للحفاظ على أكبر عدد من الموظفين، وكتطبيق وتفعيل المزيد من إجراءات الرعاية الإجتماعية، خاصة من خلال زيادة الضرائب على الشركات والتأكيد على مسؤوليتها الإجتماعية. وتجدر الاشارة الى ان هناك اتجاهاً آخر عند عدد من الاقتصاديين، حيث يرون بانه تاريخياً التطور في التقنيات قد يعيق التوظيف، ولكنه لا يخلق بطالة دائمة، بل على العكس، إنه يفتح مجالات جديدة للعمل في قطاعات و صناعات مستحدثة، و يسمي هؤلاء الإقتصاديون هذه العملية ب "التدمير الخلاق".